إن علاج القدم السكري يختلف حسب درجة وشدة الحالة. هناك العديد من الخيارات العلاجية المُتعددة، وفيما يلي بعض التفاصيل العلاجية:
العلاج الغير جراحي:
عادةً ما يحاول الطبيب أولًا علاج مشاكل القدم السكري دون استخدام الجراحة. تتضمن بعض الطرق الغير جراحية ما يلي:
– إبقاء الجروح نظيفة.
– مراقبة القدم باستمرار تحسبًا لحدوث غرغرينا في أصابع القدم وذلك بسبب انقطاع تدفق الدم إليها.
– ارتداء الأحذية الداعمة لحماية القدمين لمدة 6 أشهر، خاصةً في حالات قدم شاركوت، لتلافي الكسور وخلع المفاصل.
– تجنب المشي لأن ضغط المشي على القدم قد يزيد من القرحة والألم المستمر في القدم.
– وصف الطبيب العلاجات الطبية والأدوية المُساعدة.
– يمكن علاج المرضى الذين يعانون من العدوى الخفيفة بالمضادات الحيوية.
– تنظيم نسبة السكر في الدم وذلك إمّا بتناول الأدوية أو حقن الأنسولين.
– إزالة الجلد الميت لمنع إصابة القرحة بالعدوى.
– علاج دوائي للسيطرة على اعتلال الأعصاب الطرفية وقد يليها استخدام الأكسجين المضغوط.
التعامل مع عدوى القدم السكري:
العدوى هي من أهم المضاعفات الخطيرة لقرحة القدم السكري وتتطلب علاجًا فوريًا. لا يتم التعامل مع جميع الإصابات بالطريقة نفسها أو بتناول نفس المضاد الحيوي، بل قد يتم إرسال الأنسجة المحيطة بالقرحة إلى المختبر لتحديد نوع المضاد الحيوي الأنسب للسيطرة على العدوى والقضاء عليها. وفي حالة إذا كان الطبيب يشك في حدوث عدوى خطيرة، فقد يتطلب الأمر عمل الأشعة السينية للبحث عن علامات الإصابة بالعظام.
العلاجات الأخرى:
في بعض المرضى قد تصل حالة القدم السكري إلى مراحل متقدمة، تتطلب تدخلات مُختلفة لعلاج القرح وتخفيف الضغط عليها من خلال إزالة التشوهات الموجودة بها، لمنع القرحة من أن تصبح أسوأ ويكون علاجها الوحيد هو البتر. أيضًا قد يفكر الطبيب ويلجأ إلى الجراحة مع حدوث غرغرينا في القدم، وتشمل الخيارات ما يلي:
– في حالات اعتلال الأوعية الدموية يُنصح بالتدخل الغير جراحي من خلال القسطرة العلاجية التي تتم عن طريق إدخال إبرة بسيطة في شريان أعلى الفخذ، تحت تأثير التخدير الموضعي، حتى الوصول إلى مكان الانسداد وتصويره.
تستخدم القسطرة الطرفية لفتح الأوعية الدموية المُغلقة من خلال البالون الذي يتم فتحه. في بعض الحالات يقوم الأستاذ الدكتور حسام المهدي بتثبيت الدعامات لإبقاء الأوعية الدموية مفتوحة ولضمان حصول الساق على المواد الهامة والأكسجين من خلال دورة دموية سليمة. كما يمُكن التعامل مع اختلال الدورة الدموية بالخضوع إلى الأشعة التداخلية.
– جراحة تحويل مسار تدفق الدم لاستعادة مجرى الدم في الأوعية الدموية الطرفية.
– إذا كانت الغرغرينا مُتقدمة للغاية فإن الحل المناسب هو البتر ويتراوح درجة البتر حسب تقدم الغرغرينا، من بتر الأصابع المصابة إلى بتر الساق تحت الركبة.
التعامل مع الجروح المُزمنة:
– تنظيف جراحي لإزالة الأنسجة المتحللة والميتة.
– استخدام جهاز شفط الهواء السلبي.
– تفريغ الضغط تحت القرحة.
– تطبيق الغيارات الجافة الحديثة التي تتنوع في المواد المستخدمة حيث يتم الاختيار فيما بينها طبقًا لحالة القرحة؛ لذا لا بد من استشارة طبيب الأوعية الدموية الأفضل وهو الأستاذ الدكتور حسام المهدي الذي لديه الخبرة الكافية لاختيار نوع الغيارات الأنسب لكل قرحة.