fbpx

Lorem ipsum dolor sit amet, consectet eiusmod tempor incididunt ut labore e rem ipsum dolor sit amet. sum dolor sit amet, consectet eiusmod.

Visiting Hours

Gallery Posts

علاج انسداد الشرايين في الرجل

Doctor Name

د.حسام المهدى

مرض انسداد الشرايين في الساق هو ما يسمى بمرض الشريان المحيطي (PAD). وقد يتشابه مع ما يحدث عند انسداد شرايين القلب، حيث يتوقف تدفق الدم إلى الساق.

 

ما هي وظيفة الشرايين؟

الشرايين هي نوع من الأوعية الدموية المسئولة عن ضخ الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتعمل الشرايين الطرفية على إمداد الساق بالغذاء والأكسجين اللازمين لأداء الوظائف الحيوية وتقوية الجهاز المناعي ومقاومة الميكروبات وتجديد الأنسجة.
.

 

كيف تحدث الإصابة بانسداد شرايين الساق؟

تساعد البطانة الداخلية لجدران الشرايين على تدفق الدم بسهولة إلى الأعضاء نظرًا لطبيعتها الملساء. عند الإصابة بانسداد الشرايين في الساق تتراكم المواد الدهنية والكوليسترول والدهون الضارة منخفضة الكثافة (LDL) على البطانة الداخلية للشريان، فتؤدي إلى ضيق الشريان وانسداده؛ وتنقص التروية ويقل التدفق الدموي للطرف؛ مما يعيق وصول الدم بشكل طبيعي إليه وهو ما يعرف بتصلب الشرايين.

أسباب انسداد شرايين الساق:

عادةً ما يصاب الأشخاص بـانسداد الشرايين في الساق نتيجة التصلب وضيق الشرايين، وهو ما قد يحدث للأسباب التالية:
– التدخين.
– التقدم في العمر.
– ارتفاع ضغط الدم.
– ارتفاع الكوليسترول.
– الإصابة بمرض السكري لأنه يُضاعف مشاكل الأوعية الدموية.
– التهاب الأوعية الدموية ويعد سببًا أقل شيوعًا.
– العامل الوراثي وزيادة الوزن.
– الحياة المُرفهة الخالية من الحركة والنشاط العام.

.

متى تزور طبيب جراحة الأوعية الدموية؟

تحدث الإصابة بانسداد الشرايين بشكل تدريجي وفي بعض الأحيان لا يعاني المريض من أي أعراض في بداية ظهور المرض، ولكن نقص التروية الدموية للساق يتسبب في عدة أعراض التي تعد ناقوس الخطر لوجود مشاكل في الأوعية الدموية؛ لذا يجب التوجه لزيارة الطبيب في الحالات التالية:
– ألم في الساق عند المشي يتزايد بمرور الوقت.
– مواجهة صعوبة بالغة أثناء صعود الدرج.
– تشنج عضلات الساق.
– الشعور بالألم عند ممارسة النشاط، ثم اختفاء الألم عند الراحة.
– تختلف حدة الألم من خفيف إلى الحاد الذي يسبب العرج المتقطع وصعوبة المشي.
– تقرحات في أصابع القدم أو إصابات أخرى لا تلتئم.
– أصابع القدم تبدو زرقاء أو سوداء.
– إصابات مُتكررة بالجروح والالتهابات.
– ساعات نوم مُتقطعة نتيجة شعور المريض بالألم أثناء النوم.
يجب التنبيه على أهمية زيارة الطبيب وعدم إهمال الأعراض التي يشعر بها المريض، حيث يساهم التشخيص المبكر في علاج الحالة بصورة أفضل وتحسنها بشكل كبير، كما تُجنب المريض حدوث مضاعفات انسداد شرايين الساق، ومن أهمها الإصابة بالغرغرينا الجافة أو الرطبة بسبب موت الأنسجة تمامًا والتي قد تتطور إلى وجوب بتر الساق لا قدر الله.

تشخيص انسداد شرايين الساق:

يتم تشخيص انسداد شرايين الساق من خلال الإجراءات التالية:
– الفحص الجسدي ومعرفة التاريخ الطبي للمريض.
– إجراء التحاليل الطبية لقياس نسبة الكوليسترول والدهون الضارة في الدم.
– الفحص بالموجات فوق الصوتية.
– الأشعة المقطعية لمعرفة موضع الانسداد ودرجته.
– مؤشر الكاحل العضدي لتقييم مدى تدفق الدم في الساق.
– التصوير بالرنين المغناطيسي.
.

كيف تتم عملية تسليك شرايين الساق؟

 
يتم علاج انسداد شرايين الساق عن طريق إجراء غير جراحي، يتم من خلاله إزالة الانسداد الموجود داخل الشريان المسدود، عن طريق الخطوات التالية:
1- يخضع المريض إلى التخدير الموضعي حيث أنه لا يوجد حاجة إلى تخدير المريض تخديرًا كليًا، نظرًا لبساطة الإجراء وعدم الاحتياج إلى إجراء شق جراحي.
2- يقوم الأستاذ الدكتور حسام المهدي بإدخال القسطرة العلاجية من خلال شق جراحي صغير للغاية في منطقة الفخذ، عن طريق استخدام السلك المُرشد الذي يتيح للطبيب الرؤية الكاملة للشريان من الداخل. هذا لأنه مزود بكاميرا عالية الدقة لتنقل جميع التفاصيل إلى صور عالية الوضوح. تُعرض هذه الصور على شاشة عرض كبيرة؛ مما يتيح رؤية أفضل من رؤية العين المُجردة.
3- يتم حقن صبغة خاصة مُعتمة للدم لاحتوائها على مادة الأيودين؛ مما يتيح تصوير الشرايين لتسهيل الوصول إلى ما بعد منطقة الانسداد، ولكن يجب التأكد من سلامة وظائف الكلى قبل التعامل بهذه المادة، ذلك لأن الكلى هي العضو المسئول عن إخراج  صبغة الأيودين خارج الجسم؛ لذا لا تصلح لمرضى الكلى.
يمكن التعامل مع مرضى الكلى باستخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يُضخ داخل الشريان ويذوب داخل الدم من خلال مضخة، ليكون بديلًا للصبغة، حيث يساهم في توفير صورة جيدة للشرايين، دون المساس بالكلى حيث يتم تحلله إلى حمض الكربونيك الذي يتم لفظه خارج الجسم عن طريق الرئة على صورة ثاني أوكسيد الكربون.
في بعض الحالات يعتمد الأستاذ الدكتور حسام المهدي على استخدام الدوبلكس (الموجات فوق الصوتية) فقط أثناء توسيع شرايين الساق.
4- ثم تبدأ خطوة التوسيع من خلال وضع بالون متصل بالقسطرة ونفخه، للعمل على فتح الانسداد وعودة تدفق الدم مرة أخرى. البالونات المسُتخدمة لديها مقاسات معينة لتناسب حجم الشرايين المُتعددة.
5- بعض الحالات تحتاج إلى تركيب دعامة معدنية أو أكثر، لتظل داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا ولمنع حدوث الانسداد مرة أخرى؛ مما يضمن مرور الدم إلى الأطراف بمعدل طبيعي. يتم توجيه الدعامة أولًا في وضع الانكماش، ثم يتم مدها في موضع الانسداد الوعائي.
6- وأخيرًا يقوم الأستاذ الدكتور حسام المهدي بإزالة القسطرة والبالون من نفس الفتحة في الفخذ، مع إبقاء الدعامة داخل الشريان حتى يبقى مفتوحًا بعد التأكد من تمام سريان الدم من خلال عمل أشعة أخيرة قبل إنهاء الإجراء.

دعامات الأوعية الدموية:

يرجع قرار تركيب الدعامة إلى الدكتور حسام المهدي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج انسداد شرايين الساق بجامعة القاهرة، بعد دراسة الحالة جيدًا وقد يحتاج المريض إلى تركيب أكثر من دعامة طبقًا لحجم الانسداد الذي يعاني منه. عادًة ما تصنع الدعامات الطبية من المعدن أو البلاستيك ويُمكن وصفها بأنها أنبوب شبكي صغير.

استطاعت القسطرة تخطي جراحة الأوعية الدموية الداخلية بعدة مزايا:

 
قديمًا كانت حالات انسداد شرايين الساق مؤلمة في التعامل معها، لأنه كان لا سبيل لعلاجها إلا عن طريق جراحة الأوعية الدموية الداخلية التي كانت تعتمد على استئصال بطانة الشريان لتنظيف الشريان مباشرةً، أو تحويل مسار الدم بالالتفاف لاستعادة التدفق إلى ما بعد الانسداد باستخدام شريان آخر أو شريان صناعي.
لكن تعددت مُضاعفات ومساوئ اللجوء إلى جراحة الأوعية الدموية المفتوحة لتشمل الآتي:
– تعرض المريض إلى مخاطر العدوى أو الحاجة إلى نقل الدم.
– تطور جلطات الدم .
– مشاكل في القلب والرئة.
– شعور المريض بالألم في موضع الجراحة.
– تحضيرات محددة وضرورة الصيام قبل الخضوع إلى الجراحة لخضوعه إلى التخدير الكلي واستمرارية الجراحة لساعات.
– وجود جروح وندوب جراحية؛ مما يؤثر على مظهر الساق الجمالي.
– وجود عوائق مرضية كبيرة تمنع خطوة التخدير لإجراء الجراحة ومنها الضغط المرتفع والإصابة بمرض السكري.
– طول فترة النقاهة وعدم القدرة على ممارسة أعباء الحياة اليومية إلا بعد فترة ليست بقصيرة.

الوقاية من انسداد شرايين الساق:

–  الإقلاع عن التدخين.
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
– تناول الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والتي ترفع مستوى الكوليسترول في الدم.
– فقدان الوزن الزائد.
– التحكم في الانفعالات والمشاعر السلبية وممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوجا.